ما من ناحية من نواحي لبنان القديم كانت تخلو من ” مُنَادٍ ” يقوم فيها بدور الإذاعة الجّوالة، وذلك قبل عهد القرى والبلدات بالإذاعات والصحف والتلفزيونات، وأنّ الأتراك كانوا يعتمدون على “المناري” في تلاوة فرماتهم. ومن ثم، راحت البلديّات تعتمد عليه، هي أيضاً، في نشر إعلاناتها، وتبعتها الدوائر الرسميّة بدورها، توصيلاً للقرارات الصادرة عنها
وآخر من إمْتَهَن هذا العمل في زغرتا كان فريد غالب يميّن حتى ستينيّات القرن الماضي. وكان من عادته إذا أراد أن يعلن عن أمر ما ان يقف على منصّة على ساحة الميدان، في إهدن او في ساحة التلّ، أو محلّة الصليّب، أو محلّة “أبو أسعد”، في زغرتا. ويمضي في تلاوة اعلاناته بصوته المدوّي. وينتهي دوماً باختتام كلامه بالقول :” والحاضر يعلم الغايب”
محسن أ.يميّن
لِ “ZghartaPedia”